الثلاثاء، 20 يناير 2009

أغنية الأمل



أين أنا .......

ماذا أنا .....

ماذا كنت ؟

و ماذا سأكون غدا ؟

أعيتني أحمال الطريق

فهل وصلت ؟

كلا ...ما هذا إلا مفترق

يليه مقترق

يليه مفترق آخر للطرق

فأيهم للمتاهة

سأسلكه أنا

و في النهاية هل أصل

أم أظل ها هنا

أعدو بتلك الدائرة

أنظر حولي

فأنهل من رحيق الكون

و أنشر رذاذ العبير

بل و أغني

أغزل أحلام عمري

نسيجاً من التمني

تحثني لوثتي على الصراخ

والهروب إلى المراعي

وسكون الفلا

ولكن ........

لن تكون تلك أنا

أنا .......الآن

ليست كأنا منذ زمن

و ليست من ستكون أنا غداً

و هناك عند خط الأفق

قد أجدني....

و المصير مني دنا

و بلغت ذروة المحتوم

فهل يعلم منكم من أكون ؟

أغربة ذاتي ما أعاني

أم صحوة عقل مجذوب

و دقات الساعات

غربة بالوطن المسجون

وأنا بأحشائه

جنين ينتظر المخاض

ينتظر الحياة

ينتظر مولد النجاة

يخدعني الأمل

يأتيني سعياً

ولم أناديه يوماً

و سرابه

يرسم الأماني

بالورود

يلون أجنحة الطيور

وينثر النجوم

في سماء ملبدة

بالرعد و الغيوم

يناديني الأمل

أنظر .....

ثم أستجيب

و له أغني من جديد

يرتفع لحني

فوق سحب المحن

ليصل إلى القمر

يرسله ألواناً للفضاء

للكواكب

و الشهب

تردده الجبال

و غاباتها

جريان الأنهار

و خرير مياهها

تغنيه الفراشات

بالسحر

ثم .....

يهجرني الأمل

يخفت اللحن مني

يخبو و يختفي

أحاول الشدو لكن

الأوتار لا تصلني

مازلت جنيناً

بأحشاء الوطن

مازلت أسأل

سأسلك أي مفترق

أين أنا

و ماذا سأكون غداً

ليست هناك تعليقات: