أين أنا .......
ماذا أنا .....
ماذا كنت ؟
و ماذا سأكون غدا ؟
أعيتني أحمال الطريق
فهل وصلت ؟
كلا ...ما هذا إلا مفترق
يليه مقترق
يليه مفترق آخر للطرق
فأيهم للمتاهة
سأسلكه أنا
و في النهاية هل أصل
أم أظل ها هنا
أعدو بتلك الدائرة
أنظر حولي
فأنهل من رحيق الكون
و أنشر رذاذ العبير
بل و أغني
أغزل أحلام عمري
نسيجاً من التمني
تحثني لوثتي على الصراخ
والهروب إلى المراعي
وسكون الفلا
ولكن ........
لن تكون تلك أنا
أنا .......الآن
ليست كأنا منذ زمن
و ليست من ستكون أنا غداً
و هناك عند خط الأفق
قد أجدني....
و المصير مني دنا
و بلغت ذروة المحتوم
فهل يعلم منكم من أكون ؟
أغربة ذاتي ما أعاني
أم صحوة عقل مجذوب
و دقات الساعات
غربة بالوطن المسجون
وأنا بأحشائه
جنين ينتظر المخاض
ينتظر الحياة
ينتظر مولد النجاة
يخدعني الأمل
يأتيني سعياً
ولم أناديه يوماً
و سرابه
يرسم الأماني
بالورود
يلون أجنحة الطيور
وينثر النجوم
في سماء ملبدة
بالرعد و الغيوم
يناديني الأمل
أنظر .....
ثم أستجيب
و له أغني من جديد
يرتفع لحني
فوق سحب المحن
ليصل إلى القمر
يرسله ألواناً للفضاء
للكواكب
و الشهب
تردده الجبال
و غاباتها
جريان الأنهار
و خرير مياهها
تغنيه الفراشات
بالسحر
ثم .....
يهجرني الأمل
يخفت اللحن مني
يخبو و يختفي
أحاول الشدو لكن
الأوتار لا تصلني
مازلت جنيناً
بأحشاء الوطن
مازلت أسأل
سأسلك أي مفترق
أين أنا
و ماذا سأكون غداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق