الثلاثاء، 20 يناير 2009

مرارة القهوة

اسكب حبات السكر في فنجان قهوتي..أحركه في دوائر سوداء....كيف يراني من حولي

دونك...كيف يقرءوني، ألا تشعر بتحطم أمالي فوق صخرتك؟ كم دفعتها بعزم الشهب..ناديت

دهراً ولم تجب..سرت نحوك حتى ملتك قدماي ..و توقفت... حتى أعود أدراجي كي أمحو كل

خطواتي نحوك، كي أعود إلي بداية أنت لست فيها، و لكن هيهات، فكل الدروب خلفي تغيرت

معالمها..و كل البدايات محتومة المصير مدانة ...ما من ولادة جديدة للأمل ....سجنني

الطريق...تتقدم نحوي ...تعبر خلالي كأنني هيكل من الضباب المتجمد، كيف صمت أذانك عن

صراخي، سيدي، بل كيف صم قلبك...، سأظل متسمرة حتى يحدثني القدر عن فحوي همسات

صمتنا الأبدي..الآن... يملأني الوجود بالخواء و القفر، قلبي يمتلئ أحجاراً من الأماني البالية تعلو

عنان دمائي، لا أملك الرحيل... و لا أملك العودة، فلتتلو التسابيح علي القيد المقدس و نقيم شعائر

البقاء بطلاسم ألسنتنا السرية ...و ندور في حلقات الزمن المتوقف لنحفر لنا مبيتاً تحت أرض

الطريق، نمتص أشواكه و ننبتها بنفسجاً دامعاً يخطو فوقه العابرون.

أتوقف عن تقليب قهوتي..أحتسي مرارة أفكاري حتى النهاية...هل أتيت....؟؟!! كم جئت متأخراً

ليست هناك تعليقات: