الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

أدون...لا أدون ..أدون

أدون ..لا أدون ..أدون ..لا أدون ...هكذا بدأت للكون أولي أفكاري بعد أن شرعت في إنشاء مدونتني..الفكرة برمتها تقلقني ..ـأن أعرض أفكاري و جنوني و حلمي للعالم ..إنها فكرة مخيفة . و ظللت طوال النهار أمام صفحتي هذة ..أذهب لشؤوني و أعود لأجلس أمامها ثانية ..متسمرة أتساهى عنها بالحديث مع الأصدقاء على الشات ثم أعاود ..فأجدها لازلت خاوية!! أين قلمي الحبيب و أوراقي البيضاء التي أملأها سراً دون خوف أو قلق..إنها ليست المدونة إذن ...إنها أنا..سأكتب ليقرأ الأخرون !!! ..أحاول أن أقنع نفسي أنني لست في مزاج الكتابة، أشغل أغنية عزيزة علي قلبي لعلها تدفعني لشيء ما " لييه يا بنفسج بتبهج و انت زهر حزين" ، أغني مع المجموعة تارة و مع صالح عبد الحي تارة أخري، لماذا أخشي القراء إذن، إنهم أناس عاديون كهولاء الذين أتخبط بوجوههم في الشارع دائماً ..و أنا لم أعطي إعتباراً لهم قبل ذلك..فأحدث نفسي أثناء سيري كما أحدثها في البيت، و قد أغني مع ما يدور في سماعات أذني و أنا بالطريق واقفة داخل عربة الترام المزدحمة في وقت الذروة و قد أرتدي الملابس القديمة فقط لأنها تريحني و أتناسى ما توحيه بالقدم أو ما توحيه بأي شيء ...فقط لا أبالي. " أقولها وحديييي لوحديي و الآسى هوااه" يتصاعد صوتي ..لن أبالي إذن ..سأتخيل أنني أكتب بقلمي في مدونتي الورقية ..و أنني أجلس في أكثر الأماكن المحببة لقلبي حتى تزول مني رهبة خشبة المسرح تلك و أغمض عيني كأنني لا أرى المتفرجون و بأنني لست هنا و لكنني بذلك العالم الصغير المنحصر في قلمي الرينولدز الأزرق و أوراقي البيضاء الخاوية...تنتهي الأغنية ...أدون